هذا مقطع من موضوع عن الصداقة من تالفي كان وظيفة للمدرسة بس انا هتمين في اكثر من اي موضوع كتبتو بتمنى تفهموني وتردو علي:
الصداقة شجر تنمو وتترعرع كلما سقيت بماء المحبة و الوفاء و الاخلاص.لكن علينا ان نتمهل في الاختيار لكي تحضى على صديق مخلص يدوم في السراء والضراء.
الحياة بدون اصدقاء تعني الجحيم, اي الظلام الحالك, اي أمواج من التفكير, اعاصير من القلق, براكين من الحيرة, بل انه الشعور بالوحدة,
لكن اذا اراد الانسان ان يرافق فليجد له صديقاً صدوقاً و خليلاً وفياً يحفظ سره ويحمي عرضه و يواسيه في محنه كأخ له لم تلده أمه وإذ يقول المثل صديقك ليس من صدّقق بل من صدقك.
أي ليس أن يصادق إنسانا سيئ الاخلاق قبيح الصفات عاص لوالده فيجذبه نحو الفساد الى فعل المحرمات وما يغضب الله تعالى ويصبح مثله فان المرءعلى دين خليله وكما يقولون قل لي من تعاشر اقل لك من انت وبعد أن يدمره ويحطم مستقبله يدرك معنى الصاحب ساحب.
ولكن ما هو أصعب من ذلك الخيانة التي تأتي من الصديق الذي أعطيته كل شيء الصديق الذي لم تبخل عليه بشيء الذي عاملته كاخ وعاملك كغريب الذي أعطيته كل شيء وأخذ منك كل شيء الذي أحببته من كل قلبك وكان حبه لك كذباً وخداعاً .
ما اجمل ان يكون للإنسان صديق لأن في عصرنا هذا الناس يألفون أروع القصص وأرقى الاشعار وأبلغ الحكم ولا يعرفون ما هي الصداقة الحقيقية وهذه هي الحقيقة.
وإني قد ذقت طعم الخيانة مراراً ولم أعلم معنى قول( إحذر عدوك مرة وإحذر صديقك الف مرة فربما إنقلب الصديق عدواً فيكون أعلم بالمضرة) سوى الان.
هل أصبح الحب والصداقة كذباً ونفاقاً إن كانت هذه هي الصداقة فلا أريد الاصدقاء ولسوف أؤمن بالمثل الذي يقول ثلاثة لا وجود لهم الغول والعنقاء و الخل الوفي.