أيـا كل من ظُلِم وقُهِر
(أَلَيْسَ اللهُ بِعَزِيزٍ ذِي انتِقَام)
[الزمر:37]
أيا كل من ثارت براكين قلبه تألمًا من الواقع
(أَلَيْسَ اللهُ بِعَزِيزٍ ذِي انتِقَام)
[الزمر:37]
أيا كل من تفجرت بالدمع عيناه قلقًا على إخوانه
(أَلَيْسَ اللهُ بِعَزِيزٍ ذِي انتِقَام)
[الزمر:37]
إلى قلوبٍ مُلأت غيظًا على أعداء الله
(أَلَيْسَ اللهُ بِعَزِيزٍ ذِي انتِقَام)
[الزمر:37]
إلى نفوس قُهِرَت برؤية مسكنة إخوانهاوذلهم
(أَلَيْسَ اللهُ بِعَزِيزٍ ذِي انتِقَام)[الزمر:37]
إلى كل من تألَّم بشهود أنواع الظُّلم والبغي
(أَلَيْسَ اللهُ بِعَزِيزٍ ذِي انتِقَام)
[الزمر:37]
فلنتذكر أن هناكَ
ربًا عزيزًا
وإلهًا جبَّارًا قويًا
عدْلاً حكيمًا مُحِيطًا
لو أراد لخسف بهم الأرض وزلزل بهم الديار
سبحآنه
ولكنه يمهل ولايهمل
لنضع نصب أعيننا :
(وَلا تَحْسَبَنَّا اللهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَايُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيْهِ الأَبْصَارُ)
[ابراهيم:42]
ولنتذكر قول الله عز شأنه :
(
لاَ يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الذِيْنَ كَفَرُوا فِي البِلادِ مَتَاعٌ قَلِيـْـلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ المِهَادِ)
[ال عمران:196-197]
فحتى لو كان النصر والغلبة لهم
والأراضي لهم
فإن هناك عـذاب أليـم ينتظرهم
وكفى بـجهنـم عذابًا وخذلانًا
والعياذ بالله
و مهما رأينا من ظُلم وعدوان
وذل وانـهـزام
وقتل وهدر دمـاء
ومهما رأينا سبات الأمة العميق أمام هذه الوقائع المؤلمة
يجب ألا نجعل تلك الأحداث تُطفئ شعلة الإيمان والأمل بالله في قلوبنا
فقد قال الله تعالى :
(
إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِن رَوْحِ اللَّهِ إِلا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ
)
[يوسف:87]
بل يجب أن نستبشر ونؤمل خيرًا وندع الهوان والتشاؤم
إيمانًا بقول الله تعالى :
(
وَلا تَهِنُوا وَلاتَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُؤْمِنِيْنَ
)
[ال عمران:139]
ختامًا ،،
إن عجـزت اليد عن القتـال
وحُبِست النفس عن الجهـاد
فلا نقطع اللسان عن [الدعـاء]
منقول للفائدة والموعظة